شاركت سعادة مريم الكعبي سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية بالجلسة الافتتاحية بفعاليات الدورة الثانية من منتدى \”المجتمع الأخضر\”، والذى نظمته مؤسسة \”عالم المال\” للصحافة والطباعة والنشر تحت عنوان \”النمو الأخضر الطريق الى COP28 و تحقيق التنمية المستدامة \” ، والتى تمت بالتعاون مع سفارة الامارات العربية المتحدة لدي مصر ، واستهلت كلمتها بتوجيه الشكر للمشاركين بالحديث فى الجلسة الافتتاحية وهم معالي الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ، والدكتور فخرى الفقى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ، والدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة نائبا عن وزيرة البيئة
وقالت السفيرة مريم الكعبي إن دولة الإمارات العربية المتحدة خطت خطوات كبيرة نحو تحقيق التنمية المستدامة في كافة ربوعها، تلك الخطوات التى تستهدف تحقيق الرفاهية للشعب الإماراتي، وزيادة دور المرأة في العمل العام وتقلدها أرفع المناصب، مؤكدة أن دولة الامارات تدعم الجهود الدولية الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية والتوجه نحو تعزيز الطاقة النظيفة .
وحول رؤية دولة الامارات العربية لدفع وتفعيل اتفاقيات قمة المناخ قالت: \”بدايةً أود أن اجدد شكري لك دكتور. ايسر الحامدي، بدعوة سفارة دولتي للمشاركة في منتداكم الثاني والذي هو بعنوان \”منتدي المجتمع الأخضر\” وعلى اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف الجلسة الأولى من المنتدى والتي تعقد تحت عنوان: \”النمو الأخضر.. الطريق إلىCOP28 وتحقيق التنمية المستدامة\”، فجهود دولة الإمارات العربية المتحدة\”.
وتابعت: \”وهنا دعني أخبرك قصة عن دولة تأثرت منذ نشأتها من ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه فرزقها الله بغيث كان اسمه زايد بن سلطان آل نهيان \” طيب الله ثراه \” والذي راعى في تأسيسه جميع جوانب الحياة وكان لإدارته البيئية إثر واضح في عملنا المناخي، فبداء بإنشاء المحميات الطبيعية والاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، لتصبح الإمارات مثل الاغنية التي كنا نرددها في صغرنا.\”
وأوضحت أن زايد رمزاً للبيئة ومن ارثه نقف اليوم على ريادة الدول، والإمارات هي اول دولة خليجية تصادق على اتفاقية باريس وأول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات في جميع القطاعات الاقتصادية في حلول 2030 وأول دولة تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وقد يرى الكثير أن العمل المناخي عبء ثقيل ولكن نراه فرصة يجب اغتنامها والعمل عليها بجديه.
وشددت على أن رؤية الإمارات تركز رؤيتها من ترؤس مؤتمر الأطراف للتغير المناخي (COP28) على أهمية تسهيل التحول العالمي إلى الاقتصاد الأخضر، وتحقيق الاستدامة والتنوع الاقتصادي وزيادة النمو، وتحويل آثار ظاهرة التغير المناخي إلى فرص تنموية تعزز الاستدامة حيث تسعى دولة الإمارات أن تترك استضافتها لمؤتمرCOP28 إرثاً متميزاً من التقدم في العمل المناخي عبر تضافر الجهود والعمل الفعّال وإشراك الجميع في المفاوضات وخاصة الشباب والنساء والشعوب الأصلية والمنظمات غير الحكومية ودول الجنوب العالمي.
وفي الوقت نفسه فان دولة الإمارات ملتزمة بدفع العمل المناخي بناءً على مخرجات المؤتمرات السابقة والتي كان آخرها \” \”COP27في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وهنا نشيد بتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تكثيف الجهود والعمل المشترك في نقل كافة الخبرات والتجارب التي تم تنفيذها خلالCOP27\” \” للإمارات وذلك لإنجاح هذا الحدث وأكن المستضيف هي مصر.
وعن استعدادات دولة الامارات لقمة المناخ القادمة COP28 ، أوضحت سفيرة دولة الإمارات أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، \”رعاه الله\”، قد أعلن في شهر مايو الماضي، عن 78 مشروعاً ومبادرة بيئية تنفذها دولة الإمارات استعداداً لاستضافة الحدث العالمي COP28، والتي تتضمن إستراتيجيات وطنية لتخفيض الكربون وتنظيم استخدام منتجات الطاقة الشمسية، والسياحة المستدامة وغيرها من المبادرات التي تدعم تنمية إماراتية مستدامة وصديقة للبيئة.
وقد تم تكليف المبعوث الخاص للإمارات للتغير المناخي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيساً معيناً لـ “COP28\”، بحكم خبرته الطويلة في هذا المجال، فيعد شخصية متمكنة في مجال البيئة والطاقة الخضراء
وأشارت الى أن دولة الإمارات تعد نموذج رائد في تنظيم واستضافة المؤتمرات والفعاليات دولية، ونسلط الضوء على جهود الإمارات في تعزيز العمل الجماعي الدولي لمعالجة قضايا التغير المناخي، ودورها في البحث عن حلول مبتكرة يستفيد منها الجميع على الساحة الدولية وخصوصاً في مجالات الاستدامة وأبرزهم: \”أسبوع أبو ظبي للاستدامة\” هي المبادرة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات عام 2008، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل \”مصدر\” الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، بهدف تسريع وتيرة التنمية المستدامة ودفع عجلة التطور الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وشهدت الدورة الأخيرة من أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تم تنظيمها تحت شعار \”معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر «كوب 28» خلال يناير 2023. وفي ختام المنتدى، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، عام 2023 عاما للاستدامة.
وقد جاء الاجماع العالمي على استضافة الإمارات لفعاليات COP28، لتنقل تجربتها وخبراتها واستراتيجياتها في التعامل مع التغير المناخي إلى العالم، وتكون ملتقى لقادة الدول لتكثيف الجهود العالمية في العمل المناخي. فدولة الإمارات لديها سجل حافل بخفض الانبعاثات وتسريع عجلة نمو الطاقة المتجددة والانتقال في قطاع الطاقة. حيث قدّمت الإمارات نموذجاً للعالم في جهود التصدي للتغير المناخي ودعم مشاريع الطاقة النظيفة، بالانتقال سريعاً من مرحلة التعهدات والاتفاقيات الإطارية إلى الدخول في مرحلة التنفيذ، وهو ما حدث في العديد من المناسبات، أبرزها انضمام الإمارات إلى اتفاقية الأمم المتحدة عام 1995، ولاحقاً إلى بروتوكول كيوتو في 2004، وبعدها بالتوقيع على اتفاق باريس في 2015، لتكون أول دولة عربية تصادق عليه، إضافة إلى استثمارها في مشروعات الطاقة المتجددة في عدد من الدول، ومؤخراً وقعت مصر والإمارات اتفاقية تنفيذ أكبر محطة طاقة رياح في العالم بقدرة إنتاجية تبلغ 10 غيغاوات بالتعاون بتكلفة استثمارية تتجاوز 10 مليارات دولار ليس الا صورة من صور التعاون بين البلدين في مجال الطاقة النظيفة وامتداداً للعلاقات التاريخية بين البلدين.
و أشارت الى أنه فيما يتعلق بتفعيل دور المرأة في العمل السياسي والاقتصادي في المجتمع الاماراتي ، فالمرأة الاماراتي بشكل عام هي قصة نجاح و بشكل خاص
وتابعت: \”أود أن اسلط الضوء على أربعة أسماء لإماراتيات يقف خلف هذا العنوان الكبير كوب 28 وعلى رأسهم : سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية \”أم الإمارات\”.حيث أطلقت، مبادرة «التغيير المناخي والمساواة بين الجنسين»، تحت رعايتها الكريمة من أجل إشراك المرأة للإسهام بفاعلية في دعم الجهود الوطنية لتعزيز حماية البيئة، والوصول إلى حلول مستدامة لمصلحة الأجيال المقبلة.\”
و أضافت :\”وقد ارتأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن يتخذ الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية في الثامن والعشرين من أغسطس القادم مساراً جديداً فيكون داعماً لقضية الدفاع عن البيئة، وذلك تحت مظلة شعار الاحتفالية «نتشارك الغد». ومن هنا لا يمكن إلا أن أرى أن احتفاء الإمارات بيوم المرأة الإماراتية ما هو إلا تجسيد حقيقي لاستدامة نهج دولتنا التنموي ورؤيتها في مواصلة دعم وتعزيز الصورة المشرفة لإنجازات ونجاحات المرأة الإماراتية وترسيخ مكانتها عالمياً حفظها الله هي الام الملهمة للجميع.
واختتمت كلمتها قائلة أن الشخصية الثانية هي معالي مريم بنت محمد المهيري – وزيرة التغير المناخي والبيئة والتي تنفيذ خطط واستراتيجيات الدولة في مجالات تغير المناخ والبيئة والأمن الغذائي والمائي، كما تم تعيين وزيرة تنمية المجتمع شما بنت سهيل بن فارس المزروعي رائدة مناخ للشباب، ورزان المبارك رائدة المناخ في «COP28»، ما يؤكد على ثقة القيادة بإسهامات المرأة في جهود احتواء تداعيات التغير المناخي ودورها الجوهري في مسيرة التنمية المستدامة\” .