لدينا طابور من المستثمرين لتوقيع اتفاقيات الهيدروجين الاخضر
قالت المهندسة صباح مشالي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، امتلكت مصر أول محطة للطاقة الشمسية في المعادي على مستوى العالم، وهو ما يعكس دور مصر أنها كانت سباقة منذ القدم سباقة في الاعتماد على الطاقات المتجددة.
أوضحت صباح مشالي، أن اهتمام وزارة الكهرباء بشكل عام والشركة المصرية لنقل الكهرباء بالطاقات المتجددة، بدأت بعد الأزمة التي حدثت عام 2014 بل وعام 2008، إذ شعر كل المصريين بمشكلة انقطاع الكهرباء، لم يكن سببها الكهرباء ولكن مزيج الوقود كان يعتمد على الوقود الاحفوري سواء سائل أو أحفوري، وهو ما أثر بالسلب لسنوات طويلة على استمرارية تغذية الكهرباء وعلى جودتها.
تضيف مشالي، تم اعتماد استراتيجية الطاقة عام 2014 والتي تعتمد على الطاقات الجديدة و تنوع مصادرها بحيث لا يؤثر غياب عنصر على الأخر، لتؤكد الدراسات أن مصر تتمتع بمصادر متجددة قدرت 42% عام 2035 ومن المقرر أن تصل النسبة لنحو 60% عام 2050.
تستأنف مشالي حديثها، أن نمتلك حولي 100 جيجا وات من الطاقة الشمسية والرياح والتي سنعتمد عليها، في مصر، وركز مؤتمر المناخ تركيز على كيفية الاستفادة من هذه القدرات، كما أننا نقر القدرات الأخرى من الوقود الأحفوري التي تمثل لمصر قيمة مضافة لتصديرها والتي يكون لها دور كبير في توفير العملة الصعبة لمصر.
أشارت صباح مشالي، أنه تم توقيع 28 جيجا من مذكرات التفاهم مع كيانات عالمية كبيرة والتي تنفذ بظام BIO وأن يقوم بتنفيذها القطاع الخاص بقدرات 28 جيجا وبيعها للشركة الكهرباء بسعر تننافسي وبقدرات تزيد عن 28 جيجا وات، . وتم توقيع 23 اتفاقية من مذكرات الهيدروجين الأخضر، حيث أن لدينا إقبال كبير من المستثمرين لزيادة لاتفاقيات حيث يتخطى عدها 40 اتفاقية بقدرات تزيد عن 100 جيجا من الطاقات المتجددة لأنتاج الهيدروجين الأخضر أو الأمونيا، وهذا الأمر ليس سهلا حيث يتطلب نوع من التنسيق والحوكمة والاستعداد الجيد في مجال شبكات النقل لأن الطاقات المتجددة لها طبييعة خاصة جدا من حيث الاستقرار والامان .
أوضحت أنه عقب انتهاء مؤتمر المناخ تم التعاقد مع استشاري كبير لدراسة احتياجات الشبكة الكهربائية في حالة تنفيذ الشركة للمشاريع التي تم توقيعه والتي تتطلب وقود طقات متجددة تتعدى 126 جيجا من الشمس والرياح على أن تنتهي هذه الدراسة في أكتوبر المقبل.
تابعت :\” بناء على هذه الدراسة سيكون لنا السبق في المنطقة لجذب المستثمرين وكانت مصر من أوائل الدول الطاقة المتجددة مثل مشروع بنبان والذي جذب 32 مستثمر وبقيمة استثمرات 2 مليار دولار منذ عام 2019 وحتى تاريخه وحصل على جوائز عالمية من البنك الدولي كأفضل مشروع على مستوى العالم ون مجامعة الدول العربية وهو ما يعكس أن الدولة مهتمة بالطاقة النظيفة.
تضيف :\”من ناحية التشريعات المحفزة للاستثمار ودعم الكيانات الكبيرة فالمستثمر لن يأتي بدون تشريعات وحوكمة وتضع الدولة حزمة من الحوافر للمستثمرين ووضع مصر والقدرات التي تنتجها ن الطاقات الجديدة يكون جاذب جدا في لمنطقة الشرق الاوسط حيث ينافسنا في ذلك عدد من الدول، كما نعمل على الربط لكهربائي مع دول اوربا ولدينا دراسات متقدمة في الربط مع اليونان وإيطاليا ، وموقع مصر الجعرافي وحزمة الحوافز وتسهيل اجراءات المستثمرين ساهم في جذب المستثمرين\”.
وفي نهاية الجلسة، أوصت صباح مشالي بضرورة وجود حزمة من اطراف مختلفة وأهمها التشريعات ومصادر تمويل والتي تأتي بضمان التشريعات والقواعد الحكومية التي تظهر للمستثمر جديتنا والتزامنا، ومدى الاستعداد من الأطراف الحكومية وهناك أكثر من جهة مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والصندوق السيادي والشركة المصرية لنقل الكهرباء والتي تظهر الالتزام أمام المستثمر وتوفير الاراضي والتي تحقق عناصر جاذبة، ووجود شبكة كهربائية ونقل من أماكن انتاجها لاستهلاكها.
اختتمت حديثها ، لدينا طابور من الشركات العالمية التي تريد توقيع مشروعات الهيدروجين الأخضر وهو ما يعكس استعدادنا والتزامنا التي تقدم لأي مستثمر.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة الثالثة بمؤتمر لمنتدي الأخضر في نسخته الثانية الذي تنظمه مؤسسة عالم المال للطباعة والنشر، الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم الأحد، تحت عنوان “النمو الأخضر الطريق الى COP28 و تحقيق التنمية المستدامة ” ، وذلك برعاية كل من وزارة المالية ، ووزارة التخطيط، ووزارة التضامن الاجتماعى وبحضور وزراء ومسؤولين حكوميين وأكثر من 300 رئيس تنفيذي للشركات والمؤسسات التي تهتم بالتوجه نحو الاقتصاد الأخضر .