قفزت عمليات إزالة الأشجار في غابات الأمازون المطيرة بالبرازيل خلال يوليو/تموز الماضي، لأول مرة منذ 15 شهراً، في تطور مفزع مناخيا.
ووفق بيانات رسمية، جرى القضاء على مساحة 666 كيلومتراً مربعاً في الأمازون الشهر الماضي، بزيادة 33% عن مساحة الـ500 كيلومتر مربع التي فُقدت في يوليو/تموز 2023.
- COP28.. رئيس البرازيل يطمئن العالم على الغابات والغذاء معا في بلاد الأمازون
- حرائق الأمازون.. “كيف عسانا نزرع من دون أن نحرق؟”
فزع مناخي
تمتص الغابات الاستوائية الكربون، وتؤدي دوراً حيوياً في مكافحة تغير المناخ، لكنها أيضاً الأكثر تضرراً من إزالة الغابات.
وتغطي الأمازون -أكبر غابة مطيرة في العالم- ما يقرب من 40% من أمريكا الجنوبية. وفي القرن الماضي فقدت الغابة نحو 20% من مساحتها بسبب إزالة الأشجار، بسبب تمدد الأنشطة الزراعية وتربية الماشية وقطع الأشجار والتعدين والتوسع الحضري.
وترتبط إزالة الغابات ارتباطاً وثيقاً بالتوسع الزراعي والتعدين غير القانوني.
تعهد صعب
وتعهّد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بوقف عمليات إزالة الغابات غير القانونية في الأمازون بحلول عام 2030، وكانت تفاقمت هذه الممارسة بشكل كبير في عهد سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو.
ومن بين العوامل التي أسهمت في الزيادة في يوليو/تموز -وفق الحكومة- إضراب الموظفين العموميين في وكالة البيئة المحلية “إيباما IBAMA”.
إلى ذلك، قال السكرتير التنفيذي لوزارة البيئة جواو باولو كابوبيانكو خلال مؤتمر صحفي “في يوليو/تموز من العام الماضي كان الانخفاض (في مستوى إزالة الغابات) كبيراً للغاية”.
وخلال الأشهر الاثني عشر الماضية انخفضت إزالة الغابات بنسبة 45,7% مقارنة بالفترة السابقة.
وفيما أتت عمليات إزالة الغابات على 7952 كيلومتراً مربعاً بين أغسطس/آب 2022 ويوليو/تموز 2023، فإن المساحات التي أتت عليها هذه العمليات بلغت 4315 كيلومتراً مربعاً فقط في الفترة نفسها في 2023-2024.