غواصة متجددة

أول غواصة كهربائية ذاتية التحكم لدعم خدمات الطاقة البحرية

تُعد أول غواصة كهربائية ذاتية التحكم إحدى أحدث التقنيات المدعومة بميزات اصطناعية، مثل زيادة الاستعانة بالروبوتات؛ بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية.

وأطلقت شركة “هونووركس” HonuWorx البريطانية التي يقع مقرها في مدينة أبردين الإسكتلندية، خططًا لطرح أسطول من هذه الغواصة الأولى من نوعها في قطاع الطاقة.

وتتميّز الغواصة المعروفة بـ”لونجرهيد” Loggerhead بأنها غير مزوده بأطقم بشرية لإدارتها، وتستهدف الشركة تعميمها تجاريًا في سوق خدمات الطاقة العاملة تحت سطح البحر.

وتتضمّن منظومة الغواصة المرتقبة وضع مركبة تُدار عن بعد (ROV) من خلال غواصة كبيرة مرافقة، وغير مزوّدة بأطقم قيادة أيضًا، إذ يجري التحكم بهما من الشاطئ عبر الاستعانة بتقنيات الحوسبة السحابية.

اختبار الجدوى

أثبت اختبار الشركة للتحقق من منظومة الغواصة جدواها، كما أن الاستعانة بها عزّزت الاستغناء عن السفن الكبيرة العاملة بمصادر الوقود الأحفوري، من خلال تركيب روبوتات تحت سطح البحر، بحسب التفاصيل المنشورة على موقع رينيوز المتخصص.

إزاء ذلك، تعتزم الشركة البريطانية تشييد أسطول من هذه الغاطسات للاستئثار بحصة تقارب 20% من سوق فحص وإصلاح السفن وصيانتها تحت سطح البحر خلال العقد المقبل.

وتقارب قيمة سوق فحص السفن وصيانتها تحت سطح البحر عالميًا 3.2 مليار دولار، في المدة الراهنة.

ومن المستهدف استعمال الغاطسات بقطاعات استكشاف النفط والغاز، وطاقة الرياح البحرية.

ويمكن التحكم في أول غواصة كهربائية ذاتية التحكم من أي مكان بالعالم، إذ تتمتع بقدرة فائقة على تحمّل التنقل من الميناء إلى موقع عملها.

وتستهدف شركة هونووركس تحقيق معدلات نمو سريعة مع إطلاق المرحلة الأولى من عملية جمع استثمارات تقارب 30 مليون جنيه إسترليني (39 مليون دولار أميركي) في الأشهر المقبلة.

*(الجنيه الإسترليني = 1.30 دولارًا أميركيًا)

تنفيذ الخطة

تستهدف الشركة البريطانية تطوير أول غواصة كهربائية ذاتية التحكم بصورة تجريبية خلال العام المقبل (2025).

كما تخطط لمضاعفة العدد الإجمالي لموظفيها بمعدل 3 مرات، خلال العامين أو الأعوام الـ3 المقبلة.

وتعتزم هونووركس -أيضًا- إنتاج أسطول مكون من 10 غواصات في المدة الراهنة، لترتفع إلى 50 غواصة على المدى الطويل، بجانب تعميم المنظومة تجاريًا في جميع أنحاء العالم.

وتستعين أول غواصة كهربائية ذاتية التحكم بأحدث التطورات التقنية، وأنظمة الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية وبرامج الحوسبة السحابية التي ابتكرتها شركة هونووركس للتحكم من مواقع برية.

ومن المتوقع أن تُسهم الاستعانة بها في تجنّب انبعاثات كربونية سنوية تعادل الانبعاثات الناجمة عن 4 آلاف سيارة تعمل بالبنزين أو الديزل، مع تقليل التكلفة بصورة كبيرة وتحسين معدلات الأمن والسلامة.

اتصال بالأقمار الاصطناعية

اُختبِرت الغواصة قرب ساحل المحيط الهادئ لدولة كندا، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول عام (2023).

وخلال مرحلة الاختبار، استعانت الشركة بمركبة “فالور روف سيترونيكس” التي تُوضع تحت الماء للمراقبة، ورّدتها شركة “سيلالا روبوتيكس” Cellula Robotics.

وتلقّى المشروع دعمًا من شركات طاقة رئيسة، مثل: توتال إنرجي الفرنسية، وشل متعددة الجنسيات، وكذلك مركز نيت زيرو التقني.

وخضعت تقنية الغواصة لاختبارات متكررة خلال الأشهر الـ10 الماضية، بما في ذلك عوامة الاتصالات المتطورة الخاصة بها.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة هونووركس، لي ويلسون، أن استبدال غواصات -مثل غواصة لونجرهيد- بالسفن مهم لتطوير الاقتصادات وتحقيق عوامل السلامة، والحد من الانبعاثات الكربونية.

تحول الطاقة

تستهدف شركة هونووركس البريطانية تغيير طريقة عمل المركبات التي تعمل تحت سطح البحر في جميع أنحاء العالم، عبر استعمال أول غواصة كهربائية ذاتية التحكم، ووضع الروبوتات بهدف تسريع وتيرة تحول الطاقة.

وأكد رئيس قسم استكشافات النفط والغاز البحرية في شركة توتال إنرجي يوكيه، غريغ جونز، اهتمام مؤسسته بصورة كبيرة بالاستعانة بالروبوتات والأنظمة الذكية لتحقيق عوامل السلامة في التشغيل.

وأضاف أن استعمال أول غواصة كهربائية ذاتية التحكم يُعد مثالًا عمليًا على أهمية هذه المنظومات التي دعمتها شركته، لا سيما أنها تتمتع بإمكانات الحد من الانبعاثات الكربونية، وستُسهم في تقليل تكلفة فحص السفن وصيانتها تحت سطح البحر.

Scroll to Top