عقدت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر الاجتماع ربع السنوي الأول لممثلي حكومات الدول الأعضاء في التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر، وذلك عبر الإنترنت.
يمثل هذا الاجتماع محطةً هامة في الجهود العالمية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والعادل، حيث جمع ممثلين عن الحكومات والأعمال والقطاع الأكاديمي والمجتمع المدني لدفع عجلة الانتقال الأخضر ومواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
في كلمته الافتتاحية، أكد عبدالرحيم سلطان، المدير العام للمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، على أهمية دور التحالف في تمكين التحول إلى الاقتصاد الأخضر، قائلاً: “نشهد اليوم بداية مرحلة جوهرية في مسيرتنا المشتركة لمعالجة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية الملحة التي يواجهها العالم، تجمعنا رؤية مشتركة تتمثل في دفع عجلة الانتقال الأخضر وتحقيق الأهداف الطموحة لاتفاق باريس للمناخ، إلى جانب أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.”
بدورها، أبرزت المهندسة عائشة العبدولي، ممثلة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة التغير المناخي والبيئة، التزام الإمارات الراسخ بالتنمية المستدامة، مشددةً على أهمية الابتكار في تحقيق الانتقال الأخضر
وقالت: “يرتبط الابتكار ارتباطاً وثيقاً بكل من الإجراءات التي يتم اتخاذها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، وله إسهامات كبيرة في صنع السياسات، والأدوات المالية، والتكنولوجيا، وغيره“
كما ناقش ممثلو الدول الأعضاء مجموعة من المواضيع الجوهرية، منها المشاريع المستدامة القابلة للتمويل، التي تعد أساسية لجذب التمويل والدعم وتعزيز التنمية المستدامة. يهدف التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر إلى تطوير سلسلة من المشاريع القابلة للتمويل التي يمكن للدول الأعضاء تنفيذها.
وأضاف عبدالرحيم سلطان: “نؤكد التزامنا بتوفير كافة سبل الدعم لعمليات تنفيذ مبادرات المشاريع ذات التوجه الوطني، خاصة تلك التي تتماشى مع أولويات التنمية الوطنية للدول الأعضاء، بما يضمن تحقيق التحول الأخضر في أسرع وقت ممكن.”
تركزت النقاشات خلال الاجتماع على تمكين النمو المستدام من خلال إيلاء الأولوية للسلامة البيئية والعدالة الاجتماعية في النماذج الاقتصادية، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، ودعم الابتكار الأخضر من خلال الاستثمار في التقنيات الخضراء، وبناء القدرة على التكيف مع التداعيات المناخية.
كما أتاح الاجتماع للدول الأعضاء منصة لتقديم أفكار حول المشاريع ذات الأولوية، حيث ستقوم المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدمج المشاريع المتماثلة في مجموعات لضمان توافقها مع أولويات التنمية الوطنية.تجدر الإشارة إلى أن مبادرة التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر بدأت عام 2022 خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي، وهي تعكس التزام حكومة الإمارات والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدعم التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة.
وقد انضمت إلى التحالف حتى الآن 86 دولة، ويهدف إلى دعم الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر من خلال توفير الدعم التقني، وتسهيل الشراكات، وتعزيز تبادل أفضل الممارسات.